هناك في الدنيا الواسعة وفي أحوالنا نحن البشر أشياء نفعلها تمر علينا مرور الكرام ولكنها تترك بالغ الأثر .. أسرد لكم بعض الذي يسرني ويتركني أغرد بلا مايسترو , أو الذي يحزنني فلا أملك غير الدعاء .. هي أشياء تحصل لنا ومن حولنا ولا نراها.. لكنها تعني الكثير .
فمثلا أن يسير باتجاهي رجل غريب لا أعرفه يقترب بهدوء ويبتسم ويلقي التحية على مسمعي وأرد بأحسن منها , ابتسامة لا تكلف شيئاً ومهارات تواصل عالية فضل الله بها بعضنا على بعض ... سلوك إنساني يعني الكثير .
أن أنام القيلولة على مقعد غرفة الجلوس الوثير دون أن أشعر بنفسي من كثرة التعب , فيأتي ولدي الصغير يمشي على أطراف أصابعه ليدثرني بالغطاء ويقبلني وأنا نائم أحلم أحلاماً سعيدة , ذلك يعني الكثير ... الكثير .
أن يهاتفني أبي أو أخي أو زوجتي أو ولدي قبل مهمة صعبة أو أمر سأفعله , ليطمئن على معنوياتي ويدعم ويشجع , مؤكداً أنه يحملني في قلبه .. فذلك يعني الكثير .
أن أشاهد أماً كهله بصحبة ولدها البار أو ابنتها الحنون يدفعونها في كرسي العجلات داخل المستشفى لتراجع الطبيب , بينما أخريات لا ولد معهن ولا بنت لترد تضحيات سبق وان قدمت لهم ( كما ربياني صغيراً ) فقد تركوا البر بين أيادي الخادمات ! ذلك يعبر عن الكثير .
أن تهدي إلينا عيوبنا ويشار إلى هفواتنا من شخص ودود , على طبق من فضة وبأسلوب حكيم مقنع , فذلك الأمر بالمعروف وذلك يعني الخير الكثير .
أن يتغنى الزوج والأولاد بلذة الطعام والأطباق الشهية التي تقدمها الأم من صنع يديها , بالرغم من مهامها وأعبائها الأخرى خصوصاً لو كانت تعمل , فتلك قمة التقدير وذلك يعني الكثير .
أن تشعر الأم والزوجة والابنة بأنها كيان رئيس في الأسرة يلجأ إليها ويؤخذ برأيها مهما صغر سنها وحتى بعد أن تبلغ من العمر عتياً , فذلك " الرفق بالقوارير والذل من الرحمة " وهو يعني الكثير .
أن يجيب على الهاتف سكرتير مكتب مسئول كبير في قطاع حكومي , وهو مبتهج ومتعاطف ومستعد لخدمة المتصل ( برموش عينه ) وبدون عجرفة , ( فالمسئول يبان من سكرتيره ! ) وذلك ( ياجماعة ) يعني الكثير .
أن تمر المرأة عبر أي باب أو بوابة فيفتح لها الباب رجل مهذب منتظراً أن تمر قبله , وبكل ذوق واحترام , فذلك يعني فئات من المجتمع الذكوري تبادر بالخروج من عليائها , وذلك يدلل على الكثير .
أن يكتب الكاتب أو الصحافي لكل من يقرأ ما هو مفيد وأكيد . أن ينقد المتعالي والمخطئ والمتحذلق , أن يكشف الأمور المخفية والأحوال المتردية والجميل المخبأ في أفرع الشجر وطرقات العالم , ليعرف الناس أحوال الآخرين .. فهدف الكتابة في النهاية الرقي والارتقاء . الارتقاء بأنفسنا لتبقى الصحافة راقية وذلك يبشر بالخير الكثير .
أن نتناقش بحرية مع أي طرف آخر دون تنطع مهلك أو تحيز مقيت ونظل متمسكين " ألا تفسد للود قضية " فذلك يعني الكثير .
أن نناقش ونجادل شخصاً جاهلاً لا يفقه من الأمر شيئاً فتلك مضيعة للوقت والجهد , بينما الحوار " بالتي هي أحسن " يجعل بعضهم يعترف بخطئه بكل سهولة . اللسان المعسول في الحق من أسباب استدراج الولي الحميم ( الذي يستاهل ) والله مع الصابرين . .وذلك يعنى الكثير
هناك أناس يبثون لنا رسائل سلبية بأننا لن نقدر ولن نستطيع ويستحيل أن نحقق أي شيء ! وآخرون يحفزون القلب أن ينبض والحواس أن تناضل والهوية أن تكون .. وجود هؤلاء البشر يزين حياتنا والعيش بينهم يطيب .. والدنيا دونهم حتماً لا تعني الكثير .
أن يمتلك المرء ناصية الكلام والطلاقة في التعبير فتلك نعمة من الله , ولكن هناك الكثير من الأمور التي يصعب علينا التعبير عنها شفوياً أو بالقلم لأنها مازالت تقع في منطقة بين العقل والقلب ولم نحدد لها المستقر . علينا أن نخاصم الصمت في بعض الأحيان فالتعبير عن الذات بإخلاص ومدارة للآخرين ... يحقق الكثير .
أن يبتسم في وجهي مسئول التفتيش في جمارك المطار وهو يمارس عمله , عندما أفرد ذراعي ليمرر جهاز الكشف بالأشعة , ويردد " أن صحبتي السلامة " .. فيعني الكثير الكثير .
وأخيرً أن نسجد بشوق وخشوع لنخبر من يعلم السر وأخفى بما يقلقنا , ندعوه أن يكفينا شر السوء وأهله بما شاء وكيفما شاء , دون أن يسمعنا أحد ودون أن نفضح الدفين المخبأ ... لأن للمحبة أسرار.
ذلك حقاً هو المعين الذي لا ينضب ودونه لا نساوي كثيراً أو قليلاً .. دمتم ومن تحبون في خير كثير والسلام ختام.
فمثلا أن يسير باتجاهي رجل غريب لا أعرفه يقترب بهدوء ويبتسم ويلقي التحية على مسمعي وأرد بأحسن منها , ابتسامة لا تكلف شيئاً ومهارات تواصل عالية فضل الله بها بعضنا على بعض ... سلوك إنساني يعني الكثير .
أن أنام القيلولة على مقعد غرفة الجلوس الوثير دون أن أشعر بنفسي من كثرة التعب , فيأتي ولدي الصغير يمشي على أطراف أصابعه ليدثرني بالغطاء ويقبلني وأنا نائم أحلم أحلاماً سعيدة , ذلك يعني الكثير ... الكثير .
أن يهاتفني أبي أو أخي أو زوجتي أو ولدي قبل مهمة صعبة أو أمر سأفعله , ليطمئن على معنوياتي ويدعم ويشجع , مؤكداً أنه يحملني في قلبه .. فذلك يعني الكثير .
أن أشاهد أماً كهله بصحبة ولدها البار أو ابنتها الحنون يدفعونها في كرسي العجلات داخل المستشفى لتراجع الطبيب , بينما أخريات لا ولد معهن ولا بنت لترد تضحيات سبق وان قدمت لهم ( كما ربياني صغيراً ) فقد تركوا البر بين أيادي الخادمات ! ذلك يعبر عن الكثير .
أن تهدي إلينا عيوبنا ويشار إلى هفواتنا من شخص ودود , على طبق من فضة وبأسلوب حكيم مقنع , فذلك الأمر بالمعروف وذلك يعني الخير الكثير .
أن يتغنى الزوج والأولاد بلذة الطعام والأطباق الشهية التي تقدمها الأم من صنع يديها , بالرغم من مهامها وأعبائها الأخرى خصوصاً لو كانت تعمل , فتلك قمة التقدير وذلك يعني الكثير .
أن تشعر الأم والزوجة والابنة بأنها كيان رئيس في الأسرة يلجأ إليها ويؤخذ برأيها مهما صغر سنها وحتى بعد أن تبلغ من العمر عتياً , فذلك " الرفق بالقوارير والذل من الرحمة " وهو يعني الكثير .
أن يجيب على الهاتف سكرتير مكتب مسئول كبير في قطاع حكومي , وهو مبتهج ومتعاطف ومستعد لخدمة المتصل ( برموش عينه ) وبدون عجرفة , ( فالمسئول يبان من سكرتيره ! ) وذلك ( ياجماعة ) يعني الكثير .
أن تمر المرأة عبر أي باب أو بوابة فيفتح لها الباب رجل مهذب منتظراً أن تمر قبله , وبكل ذوق واحترام , فذلك يعني فئات من المجتمع الذكوري تبادر بالخروج من عليائها , وذلك يدلل على الكثير .
أن يكتب الكاتب أو الصحافي لكل من يقرأ ما هو مفيد وأكيد . أن ينقد المتعالي والمخطئ والمتحذلق , أن يكشف الأمور المخفية والأحوال المتردية والجميل المخبأ في أفرع الشجر وطرقات العالم , ليعرف الناس أحوال الآخرين .. فهدف الكتابة في النهاية الرقي والارتقاء . الارتقاء بأنفسنا لتبقى الصحافة راقية وذلك يبشر بالخير الكثير .
أن نتناقش بحرية مع أي طرف آخر دون تنطع مهلك أو تحيز مقيت ونظل متمسكين " ألا تفسد للود قضية " فذلك يعني الكثير .
أن نناقش ونجادل شخصاً جاهلاً لا يفقه من الأمر شيئاً فتلك مضيعة للوقت والجهد , بينما الحوار " بالتي هي أحسن " يجعل بعضهم يعترف بخطئه بكل سهولة . اللسان المعسول في الحق من أسباب استدراج الولي الحميم ( الذي يستاهل ) والله مع الصابرين . .وذلك يعنى الكثير
هناك أناس يبثون لنا رسائل سلبية بأننا لن نقدر ولن نستطيع ويستحيل أن نحقق أي شيء ! وآخرون يحفزون القلب أن ينبض والحواس أن تناضل والهوية أن تكون .. وجود هؤلاء البشر يزين حياتنا والعيش بينهم يطيب .. والدنيا دونهم حتماً لا تعني الكثير .
أن يمتلك المرء ناصية الكلام والطلاقة في التعبير فتلك نعمة من الله , ولكن هناك الكثير من الأمور التي يصعب علينا التعبير عنها شفوياً أو بالقلم لأنها مازالت تقع في منطقة بين العقل والقلب ولم نحدد لها المستقر . علينا أن نخاصم الصمت في بعض الأحيان فالتعبير عن الذات بإخلاص ومدارة للآخرين ... يحقق الكثير .
أن يبتسم في وجهي مسئول التفتيش في جمارك المطار وهو يمارس عمله , عندما أفرد ذراعي ليمرر جهاز الكشف بالأشعة , ويردد " أن صحبتي السلامة " .. فيعني الكثير الكثير .
وأخيرً أن نسجد بشوق وخشوع لنخبر من يعلم السر وأخفى بما يقلقنا , ندعوه أن يكفينا شر السوء وأهله بما شاء وكيفما شاء , دون أن يسمعنا أحد ودون أن نفضح الدفين المخبأ ... لأن للمحبة أسرار.
ذلك حقاً هو المعين الذي لا ينضب ودونه لا نساوي كثيراً أو قليلاً .. دمتم ومن تحبون في خير كثير والسلام ختام.